لاحفاوة بإبن سلمان في باريس والصحافة الفرنسية تنتقد سياساته

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2100
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

لم تشبه زيارة ولي العهد السعودي الى باريس نظيرتها الامريكية فعلى الرغم من حرارة الاضواء الباريسية الا ان الزيارة جاءت من دون ضجيج اعلامي ولا اضواء باهرة وكانها تعكس مضامين الاتفاقات التي وصفتها الصحافة الفرنسية باتفاقات نوايا اكثر منها اتفاقات فعلية
تقرير: عاطف محمد
 حط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الرحال في العاصمة الفرنسية باريس بعد جولتة في الولايات المتحدة والتي بدا فيها كصراف آلي متنقل، كلمة الولوج إليه هي إيران ، فالمليارات من الدولارات التي تعهد بن سلمان بدفعها كانت حصيلة الزيارة المطولة للولايات المتحدة .
لم يكن استقبال بن سلمان في فرنسا بتلك الحفاوة كما ان الصحافة الفرنسية خرجت بعناوين بعضها مسيء للرجل.
صحيفة “لوموند” وعبر كاتبها المخضرم بنيامين بارت وصفت بن سلمان بالمصلح ذو الوجهين إذ أعاد فتح دور السينما في المملكة وسمح للنساء بقيادة السيارة، ولكنه أيضا أطلق العنان لأزمتين وحرب في الشرق الأوسط في أقل من ثلاث سنوات، في إشارة إلى أزمتي قطر وسعد الحريري والحرب اليمنية، وحذر بارت ابن سلمان من الحسابات قصيرة النظر، إذ يتعين عليه أن يتعلم من إخفاقاته .
«أمير العربية يصل باريس خالي اليدين» هكذا عنونت صحيفة “لوفيغارو” مقالاً لكاتبها الشهير جورج مابرونو والذي أشار إلى أن زيارة ابن سلمان لباريس اختير لها أن تكون بعيدة عن الأضواء بعد البهرجة والاستعراض الإعلامي الذي ميز زيارته للولايات المتحدة، فالأمير جاء إلى باريس خالي الوفاض، ولن يتمخض عن زيارته إلا إبرام عدد ضئيل من العقود بين فرنسا والسعودية، معظمها يتعلق باتفاقات نوايا غير ملزمة».
خلص كاتب التقرير إلى أن بن سلمان اختار على ما يبدو استراتيجة «المزيد من الغموض»مع الفرنسيين، بعد زيارته إلى الولايات المتحدة التي استمرت 3 أسابيع وتقاربه أكثر مع رئيسها «دونالد ترامب».
صحيفة “ليزيكو” في المقابل حذرت من أن “الرهان على السعودية محفوف بالمخاطر”، خصوصا أن فرنسا لن تقبل بإغلاق بابها أمام العدو الرئيسي للرياض: إيران
واستنكرت هالا كودماني في صحيفة “ليبراسيون” اليسارية بسط السجاد الأحمر لابن سلمان رغم استمراره في شن حرب مميتة في اليمن أثارت انتقادات من منظمات إنسانية غير حكومية، متسائلة عما إذا كان ابن سلمان مصلحا بالفعل أم محتالا؟
ووصل «بن سلمان» إلى فرنسا، الأحد، في زيارة تستمر لثلاثة أيام، يعرض فيها رؤيته لقادة البلد الأوروبي المهم، وسط توتر بين الرياض وباريس مرتبط بأزمات إقليمية، أبرزها حرب اليمن، وواقعة احتجاز رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» في السعودية وإجباره على تقديم استقالته، قبل أن تضغط فرنسا لإطلاق سراحه وإعادته إلى منصبه.