السعوديون يتفاعلون مع الأُمراء المُتجمهرين في قصر الحُكم ويبحثون في حقيقة أسباب اعتقالهم..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1787
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الرواية الرسميّة تتحدّث عن اعتراضهم على توقّف “سداد الفواتير” وحسابات “تويتريّة” فاعلة تشير إلى رفضهم الاعتقالات.. اتهامات لإيران بالوقوف خلف شائعة التمرّد في العائلة الحاكمة ومُحاولات إشغال الرأي العام عن الضرائب وارتفاع الأسعار
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
ذكرت مصادر صحيفة “سبق” السعوديّة المحليّة الإلكترونيّة، أن كتيبةً تُدعى كتيبة السيف الأجرب، ألقت القبض على 11 أميراً، تجمهروا في قصر الحُكم، حيث صدر أمر بالقبض عليهم عقب رفضهم مُغادرة القصر، وتم إيداعهم سجن الحائر، تمهيداً لمُحاكمتهم.
وقالت الصحيفة المُقرّبة من السلطات، أن الأُمراء تجمهروا للمُطالبة بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأُمراء، ومُطالبين بالتعويض المالي المُجزي عن حُكم القصاص الذي صدر بحق أبناء عُمومتهم، وقد تم بحسب الصحيفة المَذكورة، إبلاغهم بخطأ مُطالبتهم، لكنهم رفضوا، فتم القبض عليهم، ويتزعّمهم الأمير س بن ع بن س بن سعود بن فيصل بن تركي، وعزت مصادر “سبق” هذا التصرف، إلى التوجيهات الملكيّة واضحة، وتُؤكّد أن الجميع سواسية.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قد أصدر أوامر ملكيّة (السبت)، بصرف بدل غلاء معيشة شهري للعاملين، لكن العاطلين والعاملين في شركات القطاع الخاص، اعتبروا أن الأوامر ناقصة، ولم تشملهم، وجاءت أوامر خادم الحرمين، بعد احتجاجات “افتراضية” لافتة وحادّة تصدّرت منصّة “تويتر” وخاطبت المليك، امتعاضاً واستياءً من الضرائب، وارتفاع الأسعار، والحال الاقتصادي المُتراجع.
فرضيّة سبب اعتقال الأُمراء شكّكت بصحتها حسابات فاعلة على “تويتر”، فحساب “نحو الحُريّة” قال مُعلّقاً على الحادثة: “مثلما أن البلد فيه أُناس على مُستوى عالٍ من الوعي، ويرفعون أصواتهم للمُطالبة بحُقوقهم، هناك حمقى أيضاً يُصدّقون أن هؤلاء تجمهروا للمُطالبة بسداد الفواتير، وليس للمُطالبة بالإفراج الأُمراء المُعتقلين.
وعبر وسم هاشتاق تفاعل السعوديون تحت عنوان “الملك يُحاكم الأُمراء المُتجاوزين”، حيث انطلت القصّة على البعض، ولم يُصدقها البعض الآخر، حيث قال عاشق هلالي حسابهم ملايين، ويبون الدولة تسدد عنهم، أبو ابراهيم الطالبي سخر من رواية تسديد الفواتير، كما سخر من الخزينة الفارغة التي ذهبت أموالها لإيفانكا، أما بو نواس فقال حالهم حال الفندق الفاخر، أما بعض الحسابات استعرضت صُوراً لما أسموهم وحوش الكتيبة التي اعتقلت الأُمراء، والتي عُرفت بالسيف الأجرب، وهو ما ذكّر البعض لما يُمكن أن يتعرّض له المُعتقلون على يد هؤلاء الذين يأتمرون بأمر بن سلمان.
وطالبت بعض الحسابات على “تويتر” أمثال حساب المريخي، بجلب أدلّة على اعتقال الأُمراء، ونفي حُصول اشتباكٍ مُسلّح مع كتيبة السيف الأجرب كما تردّد في بعض التقارير الإعلاميّة التي تناقلتها وسائل إعلام نقلاً عن ناشطين.
ورصدت “رأي اليوم” بعض الحسابات المُؤقّتة على موقع التدوين الأزرق، تتّهم إيران بالوقوف خلف تسريبات الاشتباك المُسلّح، والتمرّد داخل العائلة، وأن المسألة لا تتعدّى كونها اعتراض أُمراء على سَحب المزايا منهم، وهذه المُبالغات لا يستفيد منها إلا الإيرانيين، أو القطريين، للإيحاء بأن هُناك تمرّداً ضد القِيادة السعوديّة من داخِلها.
وحاول الوسم المذكور، تحويل اتجاه الرأي العام من الغضب على ارتفاع الأسعار، وفرض الضرائب، إلى لفت الأنظار إلى أفعال ولي العهد محمد بن سلمان الحكيمة، وتزامناً مع القرارات الملكيّة، والتي تمثّلت بالقبض على الأُمراء المُعترضين على منع تسديد فواتيرهم على حساب الدولة، وكان ذلك واضِحاً بحسب ما لا حظت “رأي اليوم” في التغريدات التي حملت أرقام مُكرّرة، وهي كما قال الخبير في التواصل الاجتماعي، الذي يرفض ذكر اسمه (المُواطن X) لـ”رأي اليوم” من صنيعة المباحث، ويُدركها أي خبير مُبتدئ في عالم تحليل المنصّات الاجتماعيّة.