السعودية تريد ضم الرئيس عباس الى خططها لمواجهة “حزب الله” في لبنان.. وزيارته المفاجئة للرياض قد تصب في هذا الاتجاه..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2287
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

والفلسطينيون في لبنان قد يشكلون “بيضة القبان” في أي حرب مقبلة
لندن ـ “راي اليوم” ـ من مها بربار:
 زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المفاجئة الى السعودية جاءت بطلب من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، ولها علاقة مباشرة بتوتر العلاقات بين الرياض وطهران.
وذكرت مصادر فلسطينية عالية المستوى لـ”راي اليوم” ان زيارة الرئيس عباس الى الرياض تقررت اثناء زيارته الى القاهرة، ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تلقى دعوة من الرياض لزيارتها، واللقاء مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقالت المصادر نفسها ان المملكة تريد ضم السلطة الفلسطينية الى التحالف الذي تعكف على تشكيله للتصدي لإيران و”حزب الله”، وبالتنسيق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأضافت ان القيادة السعودية تريد “تجنيد” الورقة الفلسطينية لصالحها في مواجهة ايران، باعتبار ان الرئيس عباس يمثل “الشرعية” الفلسطينية.
ويعتقد السعوديون ان الرئيس عباس يمكن ان يكون الحليف الملائم، بالنظر الى ان خصومه في قطاع غزة، أي حركة “حماس″، اعادت علاقاتها التحالفية الوثيقة مع القيادة الإيرانية، وزارت وفودها طهران اكثر من مرة في الفترة الأخيرة، وآخرها كان يوم السبت الماضي برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، لتقديم العزاء بوفاة والد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وما يشجع السعودية على الاتصال بالرئيس عباس ومحاولة ضمه الى التحالف معها ضد ايران و”حزب الله”، تصريحاته التي قال فيها انه لا يمكن ان يسمح بإقامة كيان “حزب الله” آخر في قطاع غزة.
وتتطلع القيادة السعودية الى تجنيد المخيمات الفلسطينية في لبنان لخوض أي صراع مستقبلي مع “حزب الله”، لاعبة على الوتر الطائفي في هذا المضمار، حيث يزيد عدد الفلسطينيين في لبنان عن 300 الف شخص، يتوزعون على عدة مخيمات.
وما زال من غير المعروف ما اذا كان الرئيس عباس سيتجاوب مع هذه الخطة السعودية ام لا، ولكن ربما يتعرض لضغوط أمريكية وإسرائيلية ومصرية ضخمة لدفعه الى اتخاذ موقف واضح ومؤيد للخطة السعودية، وتجنب مسك العصا من الوسط، مثلما فعل في الازمة السورية.