نظام لا زال غائص في مستنقع الفوضى والارتباك بعد إعدام الشهيد الشيخ نمر باقر النمر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 3560
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +
بسم الله الرحمن الرحيم
(ألا ساء ما تزرون ، وبعداً لكم وسحقاً ، فلقد خاب السعي ، وتبت الأيدي ، وخسرت الصفقة ، وبؤتم بغضب من الله ، وضربت عليكم الذلة والمسكنة). 
" من خطاب العقيلة زينب عليها السلام في الكوفة"
قبل أربعين يوماً ، قامت سلطات الكيان السعودي بارتكاب جريمة مروعة استهدفت فيها عالم الدين الشيعي الشهيد الشيخ نمر باقر النمر وثلاثة من الشباب الشيعة " محمد علي الصويمل، علي سعيد آل ربح، ومحمد فيصل الشيوخ " (رضوان الله عليهم جميعا) من الذين عارضوا سياسة النظام القائمة على التمييز الطائفي ، والتهميش الممنهج لشيعة أهل البيت عليهم السلام في شبه الجزيرة العربية .
لقد اتفق جميع المنتقدين لسلطة الكيان السعودي سواء كانوا من الشخصيات العالمية إسلامية أو غير إسلامية وكذلك المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان ، على إن الكيان السعودي لا يقيم وزناً ولا احتراماً للرأي العام العالمي ، إضافة لعدم اعترافه بطائفة كبيرة تعيش على أرض الجزيرة العربية قبل ان يغتصب آل سعود أرضهم .
لقد أصر هذا النظام المتعجرف على إعدام الشهيد الشيخ النمر برغم المطالبات العالمية بعدم إعدامه لما يحمله هذا الشيخ من مكانة كبيرة لدى الشيعة في شبه الجزيرة العربية والشيعة في العالم ، كونه شخص برئ أدى دوره في تشخيص مكامن الخطأ في سياسة النظام ، التي صنفت الشيعة في بلادهم بطبقة ثانية .
لقد أساء النظام الى الآخرين في العالم ، عندما قال بلغة سمجة ، وقحة وقبيحة تنبئ بصدق عن استهتار قائلها ، بأنه يتحدى العالم ويفعل ما يريد ، ويقتل من يريد ، ويحكم بالقوة من يريد ان يحكمهم .
لقد فهم العالم تصريحه ، ولربما خشي البعض منهم ، ولكن الشئ المدهش والذي لم يتوقعه النظام بان إعدام الشهيد الشيخ لم يزد المواطنين الشيعة في شبه الجزيرة العربية سوى الإصرار على مواصلة الطريق الذي بدأه الشهيد الشيخ ورفاقه ، فاسقط في يد النظام ، فجرت رياحه بما لم تشتهي سفنه .
فما الذي كان يريده النظام ؟ وما هي رسالته التي أراد إيصالها ؟
أراد صاحب وزارة داخليته ان يثبت قدرته في إسكات الأصوات المعارضة وشل قدرتها في المواجهة ، وأراد أيضاً أن يثبت لأسياده بأنه قادر على خنق أي صوت مقاوم ، ففشل ، وضحك منه الآخرون ، وقالوا وبكل صرامة بأنهم سيخرجون بعد أربعين يوماً من إعدام شيخهم الجليل ، وينددوا بسياسته العقيمة التي لم تجدي نفعاً ، ولن يرضخوا لوسائل منعه ، فأساليبه البالية لن تمنع حتى أطفال شيعة المنطقة الشرقية من مجابهته ، وهو البؤس بعينه.
إذا أراد النظام ان يسوي حساباته مع الشيعة ، فهم مستعدون لأي تسوية ، تكون فيها غلتهم هي الأثقل ، وهم على استعداد بأن يزيدوها ، وبقوة ، ويتركوا له الفتات .
لقد تجرأ الكيان السعودي كثيراً ، وتمادى في التحدي ، وهذا هو الخطأ بعينه .
نحن لجان الحراك الشعبي في شبه الجزيرة العربية ، نرسل رسالتنا أيضاً لأصحاب العقول الخاوية من مسؤوليه ونعلمهم بان حساب الحقل ليس كحساب البيدر ، فأصوات الشيعة في شبه الجزيرة العربية دائماً هي الأعلى ، وليصمت من يزعم بأنه هو الأقوى ، فشيعة أهل البيت عليهم السلام دائماً هم الأقوى ، بل الأجدر على حكم أنفسهم بأنفسهم ، والموعد قريب.
 
 
لجان الحراك الشعبي
عضو تيار الحراك الشعبي في شبه الجزيرة العربية
الأربعاء 1 جمادي الأولى 1437
10 فبراير/شباط 2016