بيان: ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺗﺘﻤﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﺗﻄﺎﻭﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺗﺘﻤﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﺗﻄﺎﻭﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻗﺪﺱ ﺑﻘﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ.
ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻣﻴﺔ ﻻ ﺗﺨﺺ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﺸﻤﻞ ﺷﻌﺒﺎً ﻛﺎﻣﻼً ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ ﻳﺮﺯﺡ ﺗﺤﺖ ﻧﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻳﺘﺬﻳﻠﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳُﺜﻨﻬﻢ ﺑﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻟﻮ ﻟﻤﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺘﺤﺪﻳﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻋﻴﺔ.
ﺇﻥ ﺣﺠﻢ ﺍﻷﺫﻯ ﺍﻟﻨﺎﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺐ (ﻧﺠﺪ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺯ) ﺑﻞ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮ.
ﻭﻗﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭَﺭَﺩَﺕ ﻋﻦ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺸﻴﺦ (ﻧﻤﺮ ﺍﻟﻨﻤﺮ) ﻭﺇﻧﻨﺎ ﻧُﺸﺪّﺩ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺃﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻱ ﺣُﻜﻢ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻻ ﺗﻤُﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﻱ ﺻﻠﺔ .
ﻭﻧﺤﻦ ﻧُﺸﻜﻚ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ؛ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻻ ﺗُﻤﺜﻞ ﺃﻱ ﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳَﺘَﺒَﺠّﺤﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻣﺠﺎﻣﻴﻊ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﺴﺘﻐﺮﺏ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﺤﺜﻴﺚ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺼﺎﻑ ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻨﻘﻮﻝ : ﺇﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻔُﺴﻜُﻢ ﻭﺗﺒﻴّﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗُﺤﺎﺳِﺒﻮﺍ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ.
ﺇﻧﻨﺎ ﻧُﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻨﻈﺮ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻭﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﺣﻴﺎﻝ ﺷﻌﺐ ﻧﺠﺪ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻛُﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ، ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻗﺎﺻﺮﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻭﺍﻗﻌﺎً ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ.
ﻛﻤﺎ ﻭﻧﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﺃﺧﻮﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﺠﺪ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺣﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻟﻦ ﻳﻄﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺍﻝ ﻭﺇﻥ ﺷﺮﻋﻴﺘﻪ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻬﻢ ﻭﺇﻥ ﺇﺭﺩﺍﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻫﻲ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ.
ﻭﻧﺤﺬﺭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﻐﺒﺔ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻗﺪﺍﻡ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ.
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻋﺼﺎﺋﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ