بيان سعودي- فرنسي في ختام زيارة بن سلمان المثيرة للجدل الى باريس
جاء ذلك خلال البيان الختامي لزيارة ولي العهد السعودي لفرنسا، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، امس الجمعة.
وبحث الجانبان العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها في جميع المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.
وأوضح البيان أن المباحثات تطرقت إلى جوانب الشراكة الاستراتيجية وسبل تطويرها، وأهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، واستقرار الإمدادات الغذائية من القمح والحبوب لجميع دول العالم وعدم انقطاعها، والحفاظ على وفرة المعروض واستقرار الأسعار.
وأكد الطرفان ضرورة التقييم المستمر للتهديدات المشتركة لمصالح البلدين ولأمن واستقرار المنطقة وأهمية تعزيز التعاون والشراكة في المجالات الدفاعية.
وتناولت المباحثات مناقشة سبل تطوير وتعزيز التعاون والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها مكافحة الإرهاب وتمويل، ومكافحة الجرائم بجميع أشكالها، وتبادل الخبرات والتدريب.
وتطرقت المباحثات إلى أهمية حل النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار، واحترام وحدة وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأفاد بيان الرئاسة الفرنسية أن ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يريدان "تكثيف التعاون" من أجل "التخفيف من آثار الحرب في أوكرانيا في أوروبا والشرق الأوسط والعالم".
وكان ولي العهد السعودي وصل إلى باريس الأربعاء الماضي، قادماً من أثينا، في زيارة رسمية تستمر يومين، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي الذي زار المملكة أواخر العام الماضي.
وتأتي الرحلة بعد أقل من أسبوعين من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية وحضوره "قمة جدّة للأمن والتنمية"، فضلاً عن لقائه محمد بن سلمان لأول مرة منذ وصوله إلى البيت الأبيض مطلع العام الماضي.
هذا وقد وصفت منظمات حقوقية دولية استقبال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، في باريس، بأنها محاولة لإعادة تأهيل الأمير السعودي وتبييض صورته.
وقدمت هذه المنظمات شكوى طالبت فيها فرنسا بفتح تحقيق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يزور البلاد بتهمة التواطؤ في تعذيب خاشقجي وإخفائه القسري.