وزيرة إسرائيلية: لا تنازلات للفلسطينيين مقابل التطبيع مع السعودية
قالت وزيرة المهام الوطنية الإسرائيلية، أوريت ستروك، إن التحالف الحاكم بقيادة، بنيامين نتنياهو، "لن يوافق بالتأكيد" على تنازلات للفلسطينيين مقابل التطبيع مع السعودية.
وأذافت أوريت، في تصريحات لراديو كان: "سئمنا من التنازلات. سئمنا من تجميد المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). هناك توافق في الآراء على ذلك في الجناح اليميني بأكمله".
وتكررت التصريحات نفسها من جانب رئيس حزب آخر بالحكومة، وزير الأمن الوطني، إيتمار بن غفير، الذي يرأس حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف.
وقال بن غفير لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه ليس لديه ما يمنع إبرام اتفاقات دبلوماسية مع الدول العربية، مضيفا: "لكن إذا تضمن هذا الاتفاق تنازلات لصالح السلطة (الفلسطينية)، أو تنازلات عن الأراضي أو تسليحا للسلطة (الفلسطينية) أو منح سلطة للإرهابيين فإنني أعترض بالتأكيد".
ومن شأن مثل هذا الموقف أن يشكل عقبة سياسية أمام نتنياهو، الذي يعتبر تطبيع العلاقات مع السعودية هدفا رئيسيا لسياسة بلاده الخارجية.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الأشهر الأخيرة بسبب توسع حكومة نتنياهو في إقامة مستوطنات يهودية على أراض يسعي الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة لهم عليها وبسبب تعديلات مثيرة للجدل للنظام القضائي تقدمت بها حكومة نتنياهو الائتلافية التي تنتمي للتيار القومي الديني.
وفي سياق متصل، قال تساحي هنغبي، مستشار نتنياهو للأمن القومي، الإثنين، إن الطريق "لا يزال طويلا" أمام تطبيع العلاقات مع السعودية، مضيفا: "يمكنني أن أتفق مع ما صرح به رئيس الولايات المتحدة في مقابلة قبل أيام قليلة، عندما قال إن الطريق لا يزال طويلا لكنه يعتقد أن من الممكن إحراز تقدم".
وأضاف، في تصريحات لراديو كان، أن إسرائيل غير منخرطة في هذه المرحلة في المباحثات الأمريكية السعودية، مردفا: "أستطيع القول إن إسرائيل لن ترضخ لأي شيء من شأنه أن يقوض أمنها".
وردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك يشمل إقامة الرياض لبرنامج نووي مدني على أراضيها، قال إن هذا ليس بحاجة لموافقة إسرائيل، مضيفا: "عشرات الدول تدير مشروعات نووية مدنية، وتحاول توليد الطاقة من خلال الجهود النووية، لا يشكل هذا خطرا عليها أو على جيرانها".
يشار إلى أن فكرة تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية رسميا مطروحة للنقاش منذ أن منح السعوديون موافقتهم الضمنية على تطبيع الإمارات والبحرين للعلاقات مع إسرائيل في 2020. غير أن لم تحذ الرياض حذوهما وقالت إنه يجب تلبية المطالب الفلسطينية أولا.
المصدر | الخليج الجديد + وسائل إعلام