الجارديان: السعودية تسعى للانضمام لبرنامج صناعة مقاتلات ثلاثي دولي.. بريطانيا تدعم واليابان ترفض

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 468
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ألقى تحليل نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مساعي السعودية للانضمام إلى برنامج القتال الجوي المشترك بين بريطانيا وإيطاليا واليابان، وهو البرنامج الذي يهدف لبناء جيل جديد من الطائرات المقاتلة وتطوير الطائرات المسيرة، ومن المتوقع أن يتم تسليم أول طائرة في 2035.

ويقول التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن لندن تدعم خطوة الانضمام السعودي للبرنامج، الذي يسير بخطى محكمة والمعروف بـ (GCAP)، لكن خطوة الانضمام الفعلي تصطدم بتحفظ اليابان على الأمر، وأيضا فإن المناقشات لا تزال في مرحلة مبكرة وتتقدم ببطء، حيث لا يزال ملف انضمام الرياض يناقش داخل أروقة وزارة الدفاع البريطانية، بينما يتطلب الانضمام الفعلي عملية معقدة تستلزم موافقة رئيس الوزراء.

إضافة "ممول ضخم"

وترى "الجارديان" أن إضافة السعودية للبرنامج قد تكون فكرة جذابة للشركاء، بسبب إمكانية مشاركة مليارات الجنيهات في التكاليف مع أحد أكبر المنفقين على الدفاع في العالم، لكن الأمر قد يخلق توترات بينهم.

وقد أنفقت السعودية ما يعادل 6.6% من ناتجها المحلي الإجمالي على جيشها في عام 2021 ، مقارنة بـ 2.2% للمملكة المتحدة ، و 1.5% لإيطاليا ، و 1.1% لليابان، وفقًا للبنك الدولي.

وينخرط في البرنامج شركات بارزة، منها "رولز رويس" البريطانية العملاقة للمحركات، وشركة BAE Systems المصنعة للدبابات والطائرات، وشركة "ليوناردو" الإيطالية، وصانع الصواريخ الأوروبي MBDA.

وبحسب التحليل، قد تكون إضافة المملكة العربية السعودية مثيرة للجدل بسبب الانتقادات لسجلها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك تورطها في الحرب في اليمن ومقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، رغم أن اللوم  الموجه للرياض خف كثيرا الآن.

معارضة يابانية

ويلفت التحليل إلى أن المسؤولين اليابانيين عبروا عن معارضة شديدة لفكرة انضمام السعودية للبرنامج، وفقا لما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، التي نشرت التفاصيل لأول مرة قبل أسابيع.

لكن بريطانيا يبدو أنها متحمسة لانضمام المملكة، حيث تنقل "الجارديان" عن مصدر دفاعي بريطاني قوله: "السعودية هي إحدى الشراكات الإستراتيجية للمملكة المتحدة والدفاع البريطاني حريص على تعميق العمل معها، ونحن نعتبرها شريكا رئيسيا محتملا في برنامج المقاتلات ونعمل على ضمان تحقيق تقدم قوي في أسرع وقت ممكن ".

وفي مارس/آذار الماضي، وقعت السعودية مذكرة تفاهم مع بريطانيا تنص على إجراء أعضاء البرنامج "دراسة جدوى شراكة" للنظر في شراكة جوية قتالية مستقبلية وتعاون صناعي أوثق مع الرياض.

بعد المذكرة، سارع وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، بالتغريد قائلا إن المذكرة تعني أن البلاد ستنضم إلى جهود برنامج المقاتلات، لكن بريطانيا ردت بنفس السرعة، مؤكدة أن المذكرة ليست دليلا على ذلك، وأنها مجرد اتفاقية منفصلة.

وينقل التقرير عن محللين قولهم إن السعودية حاولت مؤخرًا أن تجعل نفسها أقل اعتمادًا على الولايات المتحدة في أسلحتها وتحاول بناء صناعة أسلحة محلية.

وفي هذا الإطار، وأمام تباطؤ جهود انضمامها لتكتل المقاتلات، سارعت السعودية نحو تركيا لخلق شراكة في الصناعات الدفاعية معها، ووقعت صفقة ضخمة مع شركة "بايكار" لتصنيع الطائرات المسيرة المميزة "بيرقدار" و "أقنجي"، والأولى لعبت أدوارا مميزة في عدة ميادين حربية.

 

المصدر | الجارديان - ترجمة وتحرير الخليج الجديد