إحراج سعودي لدبلوماسيين إسرائيليين في فرنسا.. ماذا حدث؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 579
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

منعت السلطات السعودية، اثنين من الدبلوماسيين الإسرائيليين، الذين تمت دعوتهم إلى حدث ترحيبي أقامه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة الفرنسية باريس.

ووصف موقع "I24News" العبري، الموقف بـ"المحرج"، لافتة إلى أن الحدث كان جزء من عرض ترشيح السعودية لاستضافة مؤتمر "إكسبو 2030"، لافتة إلى أنه تم منع الدبلوماسيين الإثنين من الدخول.

ونقل الموقع عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قولهم إن "القرار السعودي بمنع دخول الدبلوماسيين الإسرائيليين، على الرغم من دعوتهم رسميًا قبل أيام قليلة، ربما كان بمثابة رد فعل من جانب الرياض على سياسة الحكومة الإسرائيلية بشأن القضية الفلسطينية والتصعيد في الضفة الغربية هذا الأسبوع".

والثلاثاء، استنكرت السعودية، العدوان الإسرائيلي الأخير على مدينة جنين في الصفة الغربية المحتلة، معربة عن تعازيها لأهالي الشهداء، الذين وصفتهم بـ"الضحايا".

وأضاف الموقع: "حتى أن إلغاء الدعوة للدبلوماسيين الإسرائيليين في اللحظة الأخيرة، يشير إلى أن السعوديين ما زالوا حساسين للغاية تجاه أي بادرة تطبيع ومعاداة لإسرائيل - حتى لو كانت رمزية وصغيرة".

والأسبوع الماضي، ذكرت الإذاعة العبرية "كان" (رسمية)، أنه على غير المعتاد، تمت دعوة ممثل إسرائيلي رسمي لحضور حفل الاستقبال الذي أقامه ولي العهد السعودي في باريس.

وفي إسرائيل رأوا في تلك الدعوة، حسب الإذاعة، بادرة تطبيع وإشارة إيجابية من السعوديين، حتى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت رسميًا عن دعمها لترشيح السعودية لاستضافة معرض "إكسبو 2030".

وتعلق إسرائيل آمالها على الولايات المتحدة في أن تكون وسيط للسلام بين تل أبيب والرياض، كما كانت واشنطن وسيط في تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صراحة أكثر من مرة عن رغبته في إقامة علاقات مع السعودية، وقال إن ذلك الأمر سيكون بمثابة "نقلة نوعية لسلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي"، ومن شأنه إنهاء الصراعين العربي الإسرائيلي، والفلسطيني الإسرائيلي.

ومؤخرا، تزايدت التقارير والمؤشرات حول استعداد السعودية للدخول إلى حظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال، بعد الزيارة التي أجراها بايدن إلى المملكة منتصف العام الماضي، والتقى خلالها بن سلمان، الذي أشارت تقارير أخرى سابقة إلى أنه لا يمانع من التطبيع، لكن وجود والده الملك سلمان بن عبدالعزيز هو العقبة الأبرز في هذا الطريق.

لكن الصفقة السعودية الإسرائيلية المحتملة يمكن أن تكون اختراقًا تاريخيًا في السلام بالشرق الأوسط؛ ما يؤدي إلى تأثير "الدومينو" في قيام المزيد من الدول العربية والمسلمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل وإعادة العلاقات الأمريكية السعودية إلى مسارها الصحيح.

 

المصدر | الخليج الجديد