التلغراف: النفط مقابل التقارب بين السعودية وامريكا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 844
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

توقع البعض، من بينهم مراسلة صحيفة التلغراف البريطانية للشؤون الأمريكية جوسي إنسور، ألا تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية بأي نتائج ملموسة لا على مستوى حقوق الإنسان ولا غيره من المستويات.

رغم ذلك، تقع الزيارة على جانب كبير من الأهمية بالنسبة للزعيمين. فولي العهد السعودي يرى الزيارة نهاية لمرحلة كانت فيها المملكة العربية السعودية “منبوذة”، على حد وصف بايدن، كما يرى أنها سوف تعيده إلى الساحة الدولية مرة أخرى بعد أزمة مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، وفقا لإنسور.

من جهة أخرى، يرى الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارته للسعودية حلا محتملا لأزمة الطاقة العالمية ومحاولة لحلحلة الموقف السعودي الرافض لزيادة إنتاج النفط لاستعادة توازن الأسعار العالمية.

فموافقة السعودية والإمارات، بين باقي دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ضرورية لأي قرار يتم اتخاذه في اتجاه ضخ المزيد من النفط من قبل الدول الأعضاء في المنظمة. كما أن زيادة الإنتاج تعد من أهم الحلول التي يتطلع باين إليها للتخفيف من وطأة المعاناة الاقتصادية التي تشهدها بلاده.

وربما كان الدافع الأساسي وراء التغير الجذري في موقف بايدن من السعودية، الذي يتضمن زيارته إلى المملكة بعد فترة طويلة من تبني منهجية تتضمن نبذ محمد بن سلمان، هو إقناع ولي العهد السعودي بالسعي في اتجاه زيادة إنتاج النفط.

وبينما رحب معتدلون داخل الولايات المتحدة بجولة الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية، مرجحين أنها تأتي في إطار مساعي لتحقيق مصالح أمريكية، يرى المعارضون للزيارة أن التقارب بين الولايات المتحدة وبن سلمان في الوقت الراهن ينطوي على خطر كبير، خاصة وأن الرئيس الأمريكي قد تعهد قبل تولي مقاليد الحكم بأن تكون حقوق الإنسان هي الأساس الذي تقوم عليه السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

لكن المؤيدون لأغراض وتوقيت الجولة الحالية لبايدن في الشرق الأوسط يؤكدون أن هناك أهداف أخرى بخلاف إقناع السعودية بزيادة إنتاج النفط، وهو أن الزيارة من شأنها أن تعزز تطبيع العلاقات الذي أعلنته الإمارات والبحرين والسودان والمغرب مع إسرائيل، وهو ما قد يمهد الطريق أكثر أمام تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، وفقا للتلغراف. (بي بي سي)