“واشنطن بوست”: محمد بن سلمان لم يتعلم شيئاً ويخطو بالسعودية نحو الإفلاس

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1844
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الولايات المتحدة / نبأ – قالت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحيتها يوم الثلاثاء 3 كانون أول / ديسمبر 2019، إن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يتعلم شيئاً”، مشيرة إلى أنه “يخطو بالسعودية ببطء نحو الإفلاس”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ابن سلمان “لطالما روج لخطط اكتتاب شركة “أرامكو” في السوق المالي في لندن أو نيويورك وجمع 100 مليار دولار من العملية، إلا أن حصيلة ما جمعه الأمير هذا الأسبوع كان متواضعاً”. وأوضحت “سيتم بيع حصص بقيمة 25 مليار دولار في السعودية ومنطقة الخليج بشكل حصري. وتجنبت معظم المؤسسات الدولية عملية الطرح العام التي لم تطرح لا في لندن أو نيويورك بل في السوق المالي المحلي في الرياض، “تداول”.
ورأت الصحيفة أن “التقليص الضخم لطموحات الأمير هو نتاج لتراجع الثقة الدولية بنظامه منذ مقتل الصحافي (السعودي) جمال خاشقجي. ولكن ولي العهد أو “م ب س” (اختصار لاسمه) معروف كحاكم متهور ويبدو أنه لم يتعلم شيئاً من حماقاته الإجرامية”. فـ “في الوقت الذي كانت فيه الحكومة تروج لعمليات بيع أسهم “أرامكو” قامت بحملة جديدة من ملاحقة الكتاب والمدونين والصحافيين الذين تم اعتقالهم في الفترة ما بين 16 و21 نوفمبر / تشرين ثاني (2019) في حملات شملت ثلاث مدن سعودية”.
وفيما أكدت السلطات السعودية أنه تم الإفراج عن المعتقلين يوم 30 نوفمبر / تشرين ثاني بعد التغطية الدولية والاحتجاج على اعتقالهم، نقلت منظمة “القسط لحقوق الإنسان”، التي تتخذ من لندن مقراً لها، إن مصير الكاتبتين زانة الشهري ومها الرفيدي القحطاني لا يزال مجهولاً. وعلقت الصحيفة قائلة: “الغريب أن أياً من المعتقلين في الموجة الأخيرة كان ناشطاً، ومعظمهم من الذين دعموا في كتاباتهم ثورات الربيع العربي 2011 ولكنهم التزموا بالصمت منذ وصول محمد بن سلمان إلى السلطة”.
واستحضرت الافتتاحية مقالة للأكاديمية السعودية المعارٍضة التي تعيش في الخارج مضاوي الرشيد، حيث قالت إن “صمتهم جعلهم مذنبين في عين النظام بجريمة الغفلة، فهم كتاب مستقلون ولكنهم فشلوا في تقديم الدعم الحماسي للأمير (ابن سلمان) ومبادراته”.
وقالت الصحيفة: “قمع النظام الذي تجاوز أي قمع مارسته الحكومات السعودية السابقة يدمر خطط التحديث وتنويع الاقتصاد. وبدلاً من ذلك تخطو السعودية وببطء نحو الإفلاس: فالعجز في الميزانية هذا العام أعلى بمرتين من المبلغ الذي تجمعه من بيع حصص “أرامكو”. لكن محمد بن سلمان لم يظهر أي إشارة عن التغير”.
وتواصل السلطات السعودية احتجاز عشرات الدعاة والناشطين والأكاديميين والناشطات، اللواتي تعرض بعضهن للتعذيب والتحرش الجنسي، وأفرجت عن بعض الناشطات ولكنها لم تلغ الاتهامات الموجهة إليهن، فيما لا تزال 5 ناشطات معروفات خلف القضبان، ومنهن لجين الهذلول ونسيمة السادة اللتان قالت “القسط” إنهما في الحبس الانفرادي.
وأضافت “واشنطن بوست”، وفق موقع “القدس العربي” على الإنترنت، أنه “من خلال البحث عن تبرير له عن جريمة قتل خاشقجي أعطى الرئيس (الأميركي) دونالد ترامب انطباعاً لولي العهد أن باستطاعته مواصلة وحشيته والحصول في الوقت نفسه على الاستثمارات الغربية التي يحتاج إليها لإنقاذ الاقتصاد السعودي. ولكن أحداث الشهر الماضي تؤشر نحو نتيجة مختلفة: نظام يتغذى فيه عدم التسامح والعزلة الدولية من بعضهما البعض”.