اهنئ خادم الحرمين وولي عهده الأمين وكل سعودي بذكرى اليوم الوطني التي تستحضر فينا معاني التنوع في وحدة والاختلاف بوفاق و الحزم بتسامح ومحبة.
«خاشقجي» يثير الجدل بتهنئة «سلمان» ونجله باليوم الوطني
أثار الكاتب السعودي البارز «جمال خاشقجي» الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي إثر تهنئته للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ونجله وولي عهده الأمير «محمد» بمناسبة اليوم الوطني للمملكة.
وقال «خاشقجي» على صفحته عبر «تويتر»: «أهنئ خادم الحرمين وولي عهده الأمين وكل سعودي بذكرى اليوم الوطني التي تستحضر فينا معاني التنوع في وحدة والاختلاف بوفاق والحزم بتسامح ومحبة».
واعتبر العديد من الناشطين تغريدة «خاشقجي» مناقضة تماما لأرائه، حيث انتقد في مقال له نشرته صحيفة «واشنطن بوست» مؤخرا، حملة التخويف والاعتقالات الأخيرة بالمملكة، واصفا إياها بالدرامية وأنها طالت الإصلاحيين والمحافظين على حد سواء.
وقبل نحو أسبوع، قال «خاشقجي» في مقاله الذي أعادت نشره العديد من الصحف والمواقع خارج الولايات المتحدة، إن ولي العهد الأمير الشاب «محمد بن سلمان» تعهد لدى بروزه في السلطة بالإصلاح الاجتماعي والاقتصادي وبمزيد من الانفتاح والتسامح وعلاج ما يقعد بالمملكة عن التقدم مثل منع النساء من قيادة السيارات لكننا لا نرى الآن إلا الاعتقالات.(طالع المقال)
وأوضح «خاشقجي» أن الاعتقالات -التي طالت حوالي 30 شخصا- تأتي قبيل صعود الأمير «محمد» إلى العرش، وأنها تمثل تشهيرا عاما بالمثقفين والقادة الدينيين الذين تجرؤوا وعبروا عن وجهات نظر مختلفة عن وجهة نظر قيادة الدولة.
ووصف الكاتب تنفيذ الاعتقالات بأنه كان دراميا، حيث يقتحم رجال الأمن الملثمون المنازل بكاميرات التصوير، ويصورون كل شيء ويصادرون الأوراق، والكتب وأجهزة الحاسوب.
وأشار إلى أن العديد من المثقفين السعوديين، بمن فيهم هو نفسه، اختاروا المنفى الاختياري مع احتمال تعرضهم للاعتقال إذا عادوا لبلادهم.
وقال إن ما يعذبه الآن هو الحديث مع أصدقائه السعوديين الآخرين في المنافي وفكرة أنهم سيكونون نواة للسعوديين في الشتات، مشيرا إلى أن السعودية تحاول أن تجعل وجهات النظر المتطرفة من قبل الإصلاحيين الليبراليين ومن قبل رجال الدين المحافظين أيضا معتدلة، وأن الاعتقالات طالت ذلك الطيف.
وتساءل عن السبب وراء الخوف والتخويف الذي عم بلاده في الوقت الذي تسلم السلطة فيها شاب يتمتع بـ«كاريزما» ويعد بإصلاحات طال انتظارها لدفع نمو الاقتصاد وتنويعه، مشيرا إلى أن غالبية علماء الدين والكتاب والمثقفين الـ30 المعتقلين يدعمون إصلاحاته.
وقال إنه تألم كثيرا لاعتقال عدد من أصدقائه قبل سنوات وإنه صمت بشأن تلك الاعتقالات لأنه لم يكن يرغب في فقدان وظيفته أو حريته ولقلقه على أسرته، مشيرا إلى أن خياره الآن يختلف عن السابق، فها هو يغادر بلاده وأسرته ووظيفته ويرفع صوته.