مودرن دبلوماسي”: تنامي نفوذ إيران يثير غضب السعودية عديمة القوة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1913
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نشر موقع “مودرن دبلوماسي” الأوروبي تقريرا عن إيران التي شهدت حالة من الازدهار بعد الاتفاق النووي, الا أنها تلك الحالة دعت عدو إيران الرئيسي المملكة العربية السعودية للقلق، فالنفوذ الإيراني المتزايد في منطقة الشرق الأوسط يصعق المملكة العربية السعودية.
وأضاف الموقع الأوروبي في تقرير ترجمته وطن أن النفوذ الإيراني في المنطقة ينمو ويرجع ذلك إلى عدد من التطورات، حيث أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله المنظمة المسلحة اللبنانية المدعومة من إيران يعملان خارج حدود إيران وداخل الدول العربية الأخرى خاصة سوريا والعراق.
كما كانت إيران ناجحة في إقامة نفوذ كبير داخل لبنان، وهناك وجود قوي لحزب الله داخل لبنان، كما تؤثر إيران على العراق في كل مسألة حتى القضايا التافهة، ونظام بشار الأسد في سوريا موال لإيران، وتحقق طهران مزيد من السيطرة على الشيعة في البحرين التي عدد سكانها غالبية شيعية في ظل وجود عاهل سُني. وقد ساعدت إيران الحوثيين في اليمن بنجاح للسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء. وأخيرا وليس آخرا كان الاتفاق النووي بين القوى النووية الست وإيران إنجاز سياسي ودبلوماسي واقتصادي تاريخي لإيران، وخلق إمكانية لتعزيز نفوذ إيران الإقليمي.
وكل هذه العوامل تدفع المملكة العربية السعودية ليحدث اتخاذ خطوات من جانب واحد لأول مرة، وبذلك تغير في السياسة التي تمارسها منذ فترة طويلة لاتخاذ إجراءات متعددة الأطراف جنبا إلى جنب مع الحلفاء الغربيون ضد إيران.
وإيران لا تمتلك أي قوة اقتصادية حقيقية في الوقت الراهن بسبب تأثير العقوبات الاقتصادية عليها لعقود طويلة، لذا صناع القرار في الخليج خاصة في المملكة العربية السعودية يخشون لأنه عندما كانت إيران ضعيفة اقتصاديا كان لديها القدرة على نشر الفوضى في المنطقة، فماذا يمكن أن يحدث عندما تكتسب القوة الاقتصادية؟
وعلاوة على ذلك، تبدأ إيران الآن الحصول على مكاسب اقتصادية يمكن أن تدفع إلى توطيد وتوسيع النفوذ الذي أنشئ بالفعل في لبنان، وإيران بالتأكيد لن تخجل من استخدام حزب الله من أجل تسهيل التوسع في أنشطته خارج لبنان وفي الشرق الأوسط.
ويمكن للاقتصاد الإيراني القوي أيضا أن يشجع النخب السياسية في إيران لدعم الجماعات الشيعية داخل الممالك السُنية المجاورة من أجل جعل هذه البلدان أقل استقرارا خاصة في البحرين.
والمملكة العربية السعودية تخشى الآن أن اتفاق إيران النووي قد لا يوفق مسار إيران نحو القنبلة النووية، وبدلا من ذلك فإن الصفقة قد تكون بمثابة غطاء لمساعي إيران لصنع أسلحة نووية، حيث تم تفسير الاتفاق النووي الإيران من قبل المملكة العربية السعودية بأنه نافذة لطهران لتطوير برنامج الأسلحة النووية.