بيان لجان الحراك الشعبي
بسم الله الرحمن الرحيم
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم..
في هذا اليوم السابع عشر من فبراير 2015 م تحل علينا الذكرى السنوية الرابعة لإنطلاقة الحراك الشعبي في بلادنا, ويكون بذلك قد قطع حراكنا عامه الثالث بلا إنقطاع او توقف, وهذا هو النجاح الأكبر والإنجاز الأهم لمسيرة حراكنا الشعبي.
وبهذه المناسبة نبارك لشعبنا واهلنا وإخوتنا في المجموعات الحراكية ولشباب وأنصار الحراك هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا سائلين الله تعالى لنا جميعا الثبات والصبر والغلبة على أعداء الدين والوطن.
وبهذه الذكرى نستذكر العشرات من إخوتنا ممن ضحوا بأنفسهم في طريق إنطلاقة هذا الحراك وفي سبيل ديمومته..منهم من نال شرف الشهادة..و منهم من حاز وسام الإعتقال..ومنهم من ارتقى لمرتبة المجاهد المطارد من قبل النظام السعودي وأجهزته الإرهابية.
لا يسعنا في هذه الليلة إلا ان ندعو الله سبحانه بالرحمة والرضوان لشهدائنا الأبرار في انتفاضتنا الثانية هذه ولشهدائنا في الإنتفاضة الأولى عام 1400,وبالصبر والثبات لإخوتنا المعتقلين الصامدين, وبالحفظ ومواصلة الطريق لإخوتنا المطاردين المضحين, وبالصبر والثواب الجزيل لعوائلهم وذويهم جميعا.
وفي هذه المناسبة, ومن باب التذكير والتواصي بالحق والصبر, احببنا ان نذكر بعضا من الأمور:
أولا: حراكنا سلمي المنطلق وسلمي الإستمرار, ما لم يعتدى على شعبنا وأهلنا وحراكنا, فحراكنا مطلب شعبي واستمراره حق كفلته لنا شريعتنا الإسلامية والقوانين الدولية.
ثانيا:إذا كان حراكنا قد فقد العشرات من قياداته الميدانية وكوادره وشبابه على يد قوات الإرهاب السعودي فإن ذلك لن يثنينا ابدا عن مواصلة حراكنا بحول الله وقوته.
ثالثا:إن من أهم شعارات حراكنا منذ إنطلاقته وستبقى, هي المطالبة بإطلاق سراح إخوتنا المعتقلين المنسيين,وبقية إخوتنا المعتقلين وفي مقدمتهم مشايخ الطائفة القابعين في معتقلات النظام وفي مقدمتهم سماحة الشيخ المجاهد نمر النمر فرج الله عنهم جميعا ,والقصاص ممن قتل إخوتنا وممن أمر بذلك.
رابعا:إن حراكنا كله مقاومة مشروعة و ذو أطياف,ومجموعاته متنوعة الأساليب, منها الميداني, ومنها الحقوقي, ومنها الإجتماعي, ومنها الإعلامي, ومنها الدفاعي إذا اقتضت الحاجة, وكل ما نرجوه من إخوتنا في كل هذه المجموعات المباركة هو التكامل فيما بينها, فلكل دوره وبلادنا ومجتمعنا يحتاجان الى كل هذه المناشط, ولنا في إخوتنا في لبنان والعراق والبحرين واليمن إسوة حسنة, فلم تقم لهم قائمة ولم يشتد لهم عود إلا بعد تكامل الأدوار وقبول كل منهم نشاط الآخر.
خامسا:إن مجتمعنا كبقية المجتمعات البشرية الأخرى, يمر بفترات نشاط وحيوية, وفترات تراخ وفتور, بحسب الظروف الموضوعية المحيطة به, فلا نيأس او نحبط من بعض التصدعات التي حلت بحراكنا إثر الحملات الإرهابية من قبل النظام السعودي وأجهزته القمعية, وإثر الهجوم الإعلامي والإجتماعي الذي يقوم به البعض ممن يفوته فوائد إستمرار الحراك وثمراته المستقبليه للحفاظ على ديننا و نيل حرياتنا وعزة وطننا, فالواجب أن لا تطفئ شعلة الحراك الشعبي وأن تبقى وقادة, لإنها هي من يشعل وهج الحراك في الأوقات والمناسبات المواتية, وهي ضمانة استمرار وديمومة حراك شعبنا وتوسع رقعته الى بقية مناطق بلادنا.
سادسا:إن إستمرار حراكنا ولعامه الرابع ومواجهته لاشرس حملات القمع والإرهاب من قبل النظام السعودي ,والحرب الإعلامية والإجتماعية من قبل بعض الأطراف ,لهو أكبر انتصار ونجاح لنا, ودليل على قابلية حراكنا للمواصلة حتى تحقيق جميع أهدافنا, فثلاث سنوات من المقاومة والتحدي في عمر الأمم والمجتمعات قليلة, ونحن في اول الطريق الذي لا رجعة لنا عن استمرار السير فيه لنيل كامل حقوقنا ونيل حريتنا الدينية والسياسية.
سابعا: ليكن خيارنا هو اعتمادنا بعد الله تعالى على انفسنا, وثقتنا بشعبنا, فأكثره مع حراكنا ومؤيد له وإن كانت الظروف قد تمنع الكثير من إبراز التأييد والمناصرة, ونحن نعذرهم وسيأتي اليوم الذي تبرز هذه الكثرة تأييدها وتصرح برأيها ، وما حصل في الدول الاخرى من حولنا ليس ببعيد عنا بحول الله سبحانه.
ثامنا:نتقدم بالشكر الجزيل والامتنان الكثير لكل من دعم حراكنا طوال هذه السنوات بالمشاركات الميدانية والمواقف السياسية والتغطيات الاعلامية ونخص بذلك الدعم المعنوي لقائد الثورة الإسلامية( دام ظله) وبقية المراجع العظام وعلماء امتنا الأعلام ، كما ونشكر الجهات والشخصيات التي شاركتنا حراكنا بمواقفها وتأييدها.
ختاما ، يدخل حراكنا عامه الرابع ونحن و شعبنا واهلنا وشبابنا أكثر إصرارا على حث الخطى في طريق ذات الشوكة ، شعارنا جميعا إما النصر وإما الشهادة ، وكلاهما في ديننا نصر..
وشعار كل فرد منا..أنا الشهيد التالي..
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين..
والرحمة والرضوان لشهدائنا الأبرار..
والصمود والتحدي لمعتقلينا ومطاردينا الأبطال..
لجان الحراك الشعبي
عضو تيار الحراك الشعبي
في شبه الجزيرة العربية
الثلاثاء 27/ربيع الثاني/1436
الموافق 17/فبراير/2015