السعودية الوارث الذي لا يعمل .. ازمة كفيلة لانهيار امبراطورية .. الرابح الاول الامارات .. 1-5

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1785
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

د.نسرين زريق
لننسى السياسات السعودية المتصفة بالعدائية اتجاه بعض البلدان، لنركز على الاقتصاد والرفاهية ، التي من المفترض ان تكون اخر هموم بلد كالسعودية ، ولكن التبذير كما يمكن تسميته تبذير الورثة ، سينقض تلال المال مهما عظمت..
بدأ الحكم الحديث بصرف مكافأت متقاعدين وشرفيات تقارب ال 25 مليار دولار منذ اليوم الاول بالاضافة الى حرب مفتوحة طويلة الامد مع اليمن ، التنافس مع روسيا وايران نفطيا ، الانفاق كان مبنى على سعر وسطي لبرميل البترول يوازي ال 100 دولار ، وصل الى حدود ال 26 دولار ثم عاود للارتفاع الى سعر ال 40 دولار ما زال عاجزا ويشكل خللا مهولا في حجم الايرادات والذي سبب عجزا في ميزانية السعودية يقدر ب 120 مليار دولار في عام 2014 لوحده ، عمدت الى تغطيته بسحب مدخراتها من بعض البلدان بمقدار 80 مليار دولار ، واصدار سندات خزينة عن طريق البنوك المحلية تباع لشعبها بمقدار 20 مليار دولار ، وهنا بدأت السعودية رسميا بالاستدانة ، الشيء الذي كان مستهجنا عنها كدولة تنتج عشرة مليون برميل بترول يوميا مما يحقق لها ثروة تقارب ال 400 مليار دولار سنويا ، كربح صافي ..
لا يمكن نسيان ان دولة لا تعمل ، بدأت تستيقظ مؤخرا على حلم رؤية 2030 التي رسمها ملكها مؤخرا والتي تزيد من اعباءها الاقتصادية بشكل هيكلي مدمر ، دعمها لعدة حروب في المنطقة ماليا على الاقل سبب لها المزيد والمزيد من النفقات غير المحتسبة ، جاءها خبر ” الجاستا ” وتجميد ارصدتها في الولايات المتحدة الامريكية الى حين تصفية ذمهها الناتجة عن تورطها مباشرة في هجمات 11 ستمبر ليزيد الطين بلة ..
تتجه السعودية حاليا لسياسة شد الاحزمة بخطة تقشفية مبتدئة لا تليق بحجم الكارثة المتمثلة باعصار يصيب الشركات الرديفة للدولة او التي تتعامل معها او بالذمم المالية المستحقة الدفع عليها ، تخفيض رواتب الوزراء ومجلس الشورى ورفع تكلفة تأشيرة الزيارة التي كانت من احلام العديد من الجنسيات زيارة السعودية سواء لغرض الحج او العمل اصبح متاحا ولكن بما يقدر ب 2500 ريال اي اضعاف السعر السابق ، تجديد اقامات الجاليات في السعودية ايضا تضاعف عد مرات ، زادت التبعات الاقتصادية كثيرا وتوقفت المدخولات .. ادى الى توقفها منذ اشهر عن سداد ذممها المالية للشركات الرديفة للقطاع الحكومي واقتصارها على تسديدات رواتب الموظفين في قطاع التعليم الذي يتميز باعلى نسبة عمالة سعودية مقارنة بباقي الجنسيات التي يتم تأجيل رواتبها بعدة قطاعات مقابلة ..
80 بالمائة .. حجم العمالة من الغرباء العاملين في كافة القطاعات الانتاجية الاقتصادية .. وهنا يكمن مقتل الاقتصاد الحقيقي .

بانوراما الشرق الأوسط