تصعيد جبهات المقاومة لمساندة غزة ولبنان

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 86
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

منذ الثامن من أكتوبر ٢٠٢٣ انخرطت المقاومة الاسلامية في لبنان في حرب استنزاف مع كيان الاحتلال الإسرائيلي كجبهة مساندة لحركة المقاومة في غزة، حاصرة نوع الأسلحة والأهداف ضمن حدود ضبط رد الفعل الإسرائيلي، وبما لا ينقل الحرب إلى كل مساحة لبنان بل حصرها في الجنوب اللبناني. ومع ما لحق بكيان الاحتلال من اضرار من جبهة جنوب لبنان، تقرر اسرائيليا توسيع الهجمات على لبنان وتحويلها إلى حرب شاملة تهدد أمن المدنيين على كامل مساحة البلد – استهداف المدنيين كان منذ أكتوبر ٢٠٢٣- بشكل أوسع من قبل. أمام هذا المشهد باتت الحرب مشتعلة في جبهتين: غزة التي تقاتل فيها حماس، ولبنان الذي يدافع عنه حزب الله. ترتب مع هذا التصعيد تبدل في شكل ومستوى جبهات الاسناد من اليمن إلى العراق. سواء على الصعيد العسكري أم السياسي، من حيث تصعيد حدة الخطاب والتهديدات مع العدو كما الدول العربية المساندة له. بالاستناد إلى ما سبق، نفذت المقاومة الإسلامية في العراق، منتصف ليل الخميس – الجمعة، 3 عمليات ضد أهداف للاحتلال في فلسطين المحتلة، نصرة لفلسطين ولبنان. وتمحورت عملياتها الثلاث في استهداف هدفين في الجولان السوري المحتل بواسطة الطيران المسيّر عبر عمليتين منفصلتين، واستهداف هدف حيوي في فلسطين المحتلة بواسطة صاروخ الأرقب “كروز مطور”. كما أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، فجر الجمعة، تنفيذ مجاهديها هجوماً بالطيران المسيّر في اتجاه هدفٍ تابعٍ للاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل، موثقةً إطلاق المسيّرات في مشاهد تمّ عرضها. وفي عمليةٍ أخرى، وجّهت المقاومة، بواسطة صاروخ “الأرقب” (كروز مطور)، ضربةً في اتجاه هدفٍ حيوي تابع للاحتلال في فلسطين المحتلة. وأكدت المقاومة أنّ العمليتين تأتيان استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ”. وكانت المقاومة الإسلامية في العراق، قد نفّذت، الأربعاء الماضي، هجوماً جوياً بالطيران المسيّر ضدّ هدف حيوي تابع للاحتلال الإسرائيلي في “إيلات” (أم الرشراش المحتلة) جنوبي فلسطين المحتلة. وحينها، عرضت المقاومة مشاهد توثق إطلاق المسيّرات، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الهجوم على “إيلات” تم عبر 3 مسيّرات. وفي تطور وُصف بالخطير؛ وحّه الأمين العام لكتاب سيد الشهداء في العراق، ابو الاء الولائي، تهديدا صريحا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، قال فيه إن “المقاومة الاسلامية في العراق تعتبر الإمارات الموقع المتقدم للكيان الصهيوني في الخليج، وخط الاستهداف الأول لنيران المقاومة في حال اندلعت حرب شاملة”. وفي تغريدة له على منصة إكس، تابع الوائلي مؤكدا أن “صواريخ المقاومة الاسلامية في العراق وطائراتها المسيرة التي باتت تصل إلى عمق الكيان الصهيوني، سيكون من السهل عليها بلوغ المواقع البديلة للكيان الغاصب في المنطقة الجبهة اليمينة فيما يخص التصعيد في الجبهة اليمينة؛ فإلى جانب كلمة قائدة حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي التي قدم فيها حصيلة عمليات هذا الأسبوع، مشيرا الى تنفيذها بتسعة وثلاثين صاروخاً بالستياً، وَمُجَنَّحاً، وَمُسيَّرة)، وصاروخ (فلسطين (۲)، لافتا إلى أنه “يعتبر في واقع الحال إنجازاً كبيراً بتوفيق من الله، ودخل في الخدمة لصالح المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي، إسناداً للشعب الفلسطيني”. مؤكدا على أن صنعاء لن تتوانى “أبداً في إسناد غزة وفلسطين عموماً، وفي إسناد،لبنان، وفي إسناد حزب الله، والتعاون مع حزب الله، وطالما استمر العدوان على غزة ، فجبهات الإسناد بكلها ستبقى مستمرةً، ومهما حاول الأمريكي والإسرائيلي إيقافها؛ فلن ينجح في ذلك أبداً، وغزة لن تبقى لوحدها، ونحن فيما قلناه للشعب الفلسطيني: لستم وحدكم ومعكم حتى النصر)، قلناه كموقف إيماني ثابت، لن نتراجع عنه أبداً”. في حين أفادت مصادر يمينة لصحيفة الاخبار اللبنانية أن «دخول اليمن على خط المواجهة مع الكيان بشكل رسمي مسألة وقت، ويعود ذلك إلى قدرة المقاومة اللبنانية على المواجهة والرد المناسب والذي يجري منذ أيام». ولمّح المصدر العسكري للصحيفة إلى أن «عين صنعاء على إغلاق البحر الأبيض المتوسط بالتنسيق والشراكة مع المقاومتين اللبنانية والعراقية»، مضيفاً أن «معركة البحار مع الكيان الإسرائيلي والعدو الأميركي تتّجه نحو التوسع»، ومتوقعاً «حدوث مفاجآت ستدفع بالكيان الإسرائيلي إلى استجداء السلام والهروب إليه. وبوادر محاولات ذلك صارت واضحة، بعدما تمكّنت عمليات حزب الله من فرض معادلة عسكرية في حربه مع الكيان، وأوفى الحزب بوعيده باستهداف المجمعات التجارية والصناعية والقواعد العسكرية التابعة للعدو، على رغم الفارق الكبير في العتاد». هذا وكان -قبل توسيع الحرب في لبنان- وزير الدفاع في حكومة صنعاء، محمد العاطفي، قد أكد أنّ صنعاء “لن تبخل على الأعداء بقوافل الصواريخ البالستية والفرط صوتية والمجنحة والطائرات المسيّرة”، مشدداً على العمل على الاستمرار في توجيه الضربات الموجعة لعمق كيان الاحتلال الإسرائيلي. وتوعّد العاطفي الاحتلال بـ”الكثير من المفاجآت، ومواصلة دك أوكاره”، مثلما حصل في يافا (“تل أبيب”) وأم الرشراش (“إيلات”) المحتلتين، مؤكداً أنّ “إسرائيل وداعميها يحسبون ألف حساب لليمن، قبل ارتكاب أي حماقة”. وإذ أشار العاطفي إلى المرور بـ”مرحلة حرب مفتوحة وحساسة وطويلة الأمد”، فإنّه أكد أنّ اليمن “يضع كل احتمالات المواجهة في عين الاعتبار، ويرصد تفاصيل المتغيرات السياسية والعسكرية والجيوساسية في المنطقة”، مؤكداً الاستعداد لتحديات المرحلة كافة. إضافةً إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع في حكومة صنعاء أنّ المؤسسة العسكرية “تشهد تطوراً متسارعاً في مسار التأهيل والتدريب، وتحديثاً كبيراً للمنظومة الصناعية العسكرية، تأهباً لكل المستجدات”. هذا وقد شهدت العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية، خلال الأسبوع الجاري، عروضا شعبية لقوات التعبئة العامة نصرة للأقصى، وإسناداً لغزة ولبنان، واحتفالا بذكرى ثورة 21 سبتمبر. دعت خلالها قوات التعبئة الشعوب العربية الى التحرك في مسار الجهاد ومواجهة عدو الأمة المتمثل في “إسرائيل”. ضمن مواقف مختلف الفصائل الفلسطينية، أدان الجهاد الإسلامي جرائم الاحتلال في لبنان، قائلا ان حكومة العدو تمضي في جرائمها بهدف جر لبنان إلى حرب مفتوحة أو فرض شروط عليه أولها وقف جبهة الإسناد. كما أدانت الحركة الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم.. محذرة من تداعياته على الأوضاع في المنطقة. وأعربت حركة الجهاد الإسلامي عن تضامنها مع حزب الله والشعب اللبناني.. داعية الشعوب العربية والإسلامية للتحرك ضد هذه الجرائم. ونددت أيضاً بسلوك الإدارة الأمريكية.. مشيرة إلى دورها في توفير الغطاء لاستمرار المجازر ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني. وطالبت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك الفوري لوقف العدوان.. داعية إلى اتخاذ مواقف حاسمة تجاه الكيان الصهيوني، بما في ذلك طرد السفراء ووقف التطبيع. المواقف الفلسطينية