استياء سعودي من «المفاجآت» اليمنية: صنعاء تستعدّ لـ«عمليات مشتركة»

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 160
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

صنعاء | تتّجه حركة «أنصار الله»، بعد إطلاق صاروخ «فلسطين 2» الفرط صوتي على تل أبيب، نحو موجة جديدة من العمليات العسكرية في إطار «المرحلة الخامسة». إلا أن العمليات القادمة لن تكون انفرادية فحسب، بل مشتركة مع المقاومة العراقية وبتنسيق عالٍ مع المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، في حال قيام العدو الإسرائيلي بتوسيع هجماته في جبهة الشمال. وأكدت مصادر مطّلعة، لـ«الأخبار»، أن «صنعاء تحتفظ بالمزيد من المفاجآت للكيان الإسرائيلي والعدوّ الأميركي على مختلف المستويات الجوية والبحرية، وأن قادم العمليات أشدّ نكالاً على العدوّ من سابقاتها، وسيكون هناك توسّع وتصاعد في الهجمات البحرية والجوية». وتضيف المصادر أن «صنعاء استعدّت لحرب مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي والعدوّ الأميركي». وكانت حركة «أنصار الله»، التي تمكّنت من إعداد قوات محلية عديدها نحو 400 ألف مقاتل خلال الأشهر العشرة الماضية، قد استطاعت أيضاً تطوير صاروخ «فلسطين 1»، وهو أول صاروخ فرط صوتي، بسرعة 8 ماخ، وبمدى بلغ نحو 1500 كيلومتر، وجرى الكشف عنه للمرة الأولى في حزيران الماضي، في أعقاب استخدامه في تنفيذ عملية جوية استهدفت عمق الكيان الإسرائيلي في أمّ الرشراش. ثم قامت الحركة بتطوير هذه المنظومة الصاروخية إلى «فلسطين 2» الذي استُخدم للمرة الأولى في عملية تل أبيب فجر الأحد الماضي، وتبلغ سرعته 16 ماخ ومداه 2150 كيلومتراً.
وفي هذا السياق، أكدت «أنصار الله»، أخيراً، على لسان قائدها، عبد الملك الحوثي، جهوزيتها العسكرية الكاملة للمشاركة في أي معركة برية مع الكيان، وهو ما يشير إلى أن صنعاء قد تشارك في المعركة في حال تنفيذ رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، تهديداته بتوسيع العملية في لبنان. وكان رئيس «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، مهدي المشاط، قد أكد، في برقية تهنئة وجّهها في منتصف الشهر الماضي إلى «حزب الله» بمناسبة الذكرى الـ 18 للانتصار على الكيان في حرب 2006، أن اليمن على استعداد عالٍ للوقوف إلى جانب لبنان في مواجهة أي تهديد إسرائيلي.

في غضون ذلك، وفيما قالت مصادر عسكرية في صنعاء، لـ«الأخبار»، إن عواصم عربية باركت نجاح العملية الصاروخية الأخيرة ضد العدو الإسرائيلي، عبّر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، تركي الفيصل، عن قلق لدى بلاده من تطور القدرات اليمنية. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عنه قوله، خلال نقاش نظّمه مركز «تشاتام هاوس»، إن بلاده تطالب بتكثيف الضربات الجوية على اليمن، معتبراً أن الغارات الأميركية والبريطانية غير فعالة. وأكد الفيصل انزعاج بلاده من فشل الأساطيل والبوارج الأميركية والغربية في ‎البحر الأحمر في منع وصول الأسلحة المتقدّمة إلى «أنصار الله»، كما شنّ هجوماً على ‎إيران بذريعة عدم الإيفاء بالتزاماتها بوقف الأسلحة لليمن.
وكان مستشار رئيس الإمارات، عبد الخالق عبد الله، قد أبدى، بدوره، انزعاجاً من نجاح العملية اليمنية الأخيرة، وتحدّث عن خطورة تطوّر القدرات العسكرية لـ»أنصار الله». كما أبدى عدد من «الذباب الإلكتروني» في الإمارات والسعودية استياءهم من فشل منظومات الدفاعات الجوية الأميركية والبريطانية والإسرائيلية في صدّ الصاروخ اليمني الجديد.