الجولة الخامسة من الحوار الإيراني السعودي تنقل المسار السرّي إلى العلن.. ملف اليمن كان حاضرًا لأوّل مرّة وتفاصيله ستُناقش في اجتماع لاحق يعقد في مسقط واللقاءات المقبلة قد تنتقل من الأمنيين إلى الدبلوماسيين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 932
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بيروت ـ “راي اليوم” ـ نور علي:

 

الجولة الخامسة للحوار بين الرياض وطهران في بغداد والتي اختتمت امس كانت مختلفة بشكل نوعي عن سابقاتها، وأول تطور برز الى السطح هو الإعلان عن انعقاد الجولة بشكل علني، ونشرت لأول مرة صورة جمعت كل من سعيد ايرواني معاون الشؤون الدولية والسياسة الخارجية في امانة المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني وخالد حميدان رئيس الاستخبارات السعودية ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وقد يعتبر ذلك البداية لنقل الحوارات السعودية الإيرانية من جولات الحوار السرية الى العلن. وقد اعطى ذلك انطباعا بان الجولة الخامسة حققت نتائج إيجابية. وتتحدث المصادر المتابعة بان الحوارات بين البلدين انتقلت من مرحلة النقاش العام في الجولات السابقة الى الدخول الى عمق الملفات العالقة بين الطرفين.

ونقل موقع “جاده ايران” عن مصادر خاصة بان الجولة الخامسة سبقتها لقاءات بين مسؤولين امنيين من البلدين في مسقط. وقال الموقع ان الطرفين اتفقا على ان تفتح ايران مكتبها لمنظمة التعاون الإسلامي في سفاراتها في الرياض .

وقالت مصادر متقاطعة بان في هذه الجولة تطرق الوفدان لأول مرة الى ملف اليمن، وهذا كان مطلب سعودي في الجولات السابقة رفضت الخوض فيه ايران، وطلبت من الجانب السعودي التحدث فيه مع أصحاب الشأن حركة “انصار الله” اليمنية مباشرة، الا ان السعودية أصرت على ان يكون ملف اليمن على الطاولة ووافق الجانب الإيراني بعد التشاور مع الجانب اليمني على ان تكون طهران مساعدا في الحل وليس مفاوضا نيابة عن اليمنيين.

ويقول موقع “جاده ايران” نقلا عن مصادره بان الطرفين اتفقا على مناقشة التفاصيل المرتبطة باليمن خلال الاجتماعات الأمنية التي سوف تعقد في وقت لاحق في العاصمة العمانية مسقط.

وتعتقد مصادر مطلعة تحدثت لـ”راي اليوم” بان مخرجات جولات الحوار بين ايران والسعودية بدأت تخرج الى العلن منذ فترة، ولم تكن عودة السفير السعودي الى لبنان، وإعلان هدنة في اليمن وفتح الباب للحل من خلال ابعاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن المشهد، والاعلان عن مجلس رئاسي بديل، سوى إجراءات عملية عكستها الحوارات بين البلدين. وتقول المصادر ان الأجواء الإيجابية في الجولة الخامسة سوى تدفع الى مزيد من هذه الإجراءات في المرحلة المقبلة. وستكون اللقاءات العلنية المقبلة بين الطرفين على مستو ارفع من اللقاءات الأمنية نحو لقاءات بين دبلوماسيين من البلدين.