يديعوت أحرونوت: ملياردير إسرائيلي يكشف لأول مرة تفاصيل لقاءات سرية مع بن سلمان وابن زايد والسيسي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2275
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تل ابيب ـ وكالات: كشفت صحيفة إسرائيلية عن تفاصيل مثيرة عن بعض اللقاءات لرجل الأعمال الإسرائيلي المقيم في الولايات المتحدة حاييم سبان، مشيرة أنه من أهم الشخصيات التي لعبت دورا كبيرا خلف كواليس اتفاقي التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين.
محادثة طريفة مع السيسي
ويقول سبان لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إنه عاد إلى مصر قبل عامين بعدما تركها وهو في الثانية عشرة من عمره، وهذه المرة وصل القاهرة في طائرته الخاصة وحل ضيفا على رئيس المخابرات المصرية السابق خالد فوزي الذي دعاه لزيارة مصر، ورتب له لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف “خلال اللقاء أشرت بإصبعي نحو رئيس المخابرات المصرية وقلت “كلانا من الإسكندرية”، فضحك السيسي وقال: “أنت لست أمريكيا أنت مصري، فأجبته بسرعة: عرفني كما تشاء”.
وأشار إلى أن مشاركته في حفل توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات جاءت بدعوة من سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة ومن جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكشف أنه على صداقة متينة وقوية مع يوسف العتيبة، والذي أبلغه أن هناك علاقات متينة بين إسرائيل والإمارات منذ سنوات طويلة.
وتابع أنه “كان من اقترح على العتيبة صحيفة يديعوت أحرونوت لينشر فيها مقاله عن السلام قبل نحو شهرين، وإنه ومستشاره الشخصي توليا ترجمته إلى اللغة العبرية”.
محمد بن زايد
ويكشف رجل الأعمال الإسرائيلي- الأمريكي سبان أنه التقى بن زايد قبل نحو عام ونصف في دبي بعد دعوته للمشاركة في مسابقة دولية.
وواصل “وقتها توافقنا أنا ومحمد بن زايد أنه مع الوقت سنقوم علانية بالأشياء الكثيرة التي نفعلها حتى الآن خلسة”. ويؤكد سبان أن ما فعله العتيبة كان بموافقة محمد بن زايد، ويكشف أنه على صداقة متينة أيضا مع السفير السابق للسعودية في واشنطن خالد بن سلمان، ومع شقيقه ولي العهد محمد بن سلمان.
وعن ذلك يقول: “قبل سنوات هاتفني شخص يعمل في العلاقات العامة وأبلغني أن خالد بن سلمان ينوي زيارة لوس أنجليس مكان إقامتي في الولايات المتحدة كي يلتقي عددا من اليهود طالبا أن أنضم له في اللقاء، وفعلا التقينا حول مائدة غذاء، وطلب خالد بن سلمان أن تبقى مشاركته طي الكتمان وفعلا لم يتم تسريبها. بعد فترة دعاني للمشاركة بعيد ميلاده في واشنطن. ترددت في البداية، لكنني سافرت، خاصة أنني خشيت أن يشعر بالإهانة بحال لم أشارك لا سيما أن أمورا سياسية بدأت تنضج”.
محمد بن سلمان
ويكشف أنه عندما وصل إلى واشنطن فوجئ بأن المضيف قد أعد له مقعدا بجانب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأدركت أن هذه كانت رسالة سياسية. ويضيف: “وجدت هناك رئيس المخابرات الأمريكية وغيره من الشخصيات الأمريكية. كل واشنطن حضرت تلك الاحتفالية”.
ولفت سبان إلى أنه شعر وكأنه في حلم أثناء ذلك اللقاء مع ابن سلمان، متسائلا في سره: “لماذا يولون له هذا الاهتمام والاحترام الكبير؟”. منوها أنه ليس من المفهوم ضمنا أن يجالسه محمد بن سلمان 4 ساعات.
وأوضح “في النهاية وصلنا لحظة الحقيقة وفهمت الثمن: لقد أرادوا مني مساعدتهم في ترتيب لقاء مع أحد قادة الحزب الديموقراطي ممن رفض التحدث معهم بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.. طلبوا مني مساعدة بأن نعقد صلح. الآن أساعدكم وفي المستقبل أستغل الموضوع لخدمة إسرائيل.
إيران وقطر
قلت له: السعودية دولة نفطية كبرى لكنك تريد تحويلها لدولة تكنولوجيا، وإسرائيل كدولة مجاورة يمكنها أن تكون حليفة وشريكة في ذلك، فهل هناك سبب ألا تتعاونا؟ فالدولتان ستحققان منافع جمة من هذا التعاون. وعندها أجاب محمد بن سلمان: الإيرانيون والقطريون وكل سكان الحي سيقتلونني”.
وأضاف: “لكن ابن سلمان يفهم ويعرف أنه من المفضل قيامه بصنع سلام مع إسرائيل”.
كما يكشف سبان أن كوشنر هاتفه قبل عامين وأبلغه أن محمد بن سلمان موجود في لوس أنجليس، ودعاه لوجبة عشاء معه، منوها أن بن سلمان استأجر قصرا له في لوس أنجليس.
ويقول سبان إن محمد بن زايد ومحمد بن سلمان توأمان متشابهان في معظم الأشياء، وتجمعهما كراهية إيران والإخوان المسلمين وحماس وحزب الله.
ويرجح حاييم سبان أن اتفاق التطبيع مع السعودية قريب وعلى الطريق، كما رجح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وافق على بيع طائرات “إف 35” الأمريكية للإمارات كجزء من الصفقة لأن “للسلام ثمن”.