لهذا السبب .. السعودية قد تسمح للإسرائيليين بدخولها علنا للمرة الأولى

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1702
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نورالدين المنصوري

تنطلق نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، فعاليات بطولة العالم للشطرنج في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة لاعبين دوليين من مختلف أنحاء العالم؛ من بينهم إسرائيليون ينتظرون الحصول على تأشيرات لدخول الأراضي السعودية والمشاركة في البطولة العالمية.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، في عددها، الأحد، أن 11 لاعب شطرنج إسرائيلي، يعدون من أبرز اللاعبين على مستوى العالم، سيطلبون الحصول على تأشيرات دخول إلى السعودية، ما يضعها أمام اختبار هام.

وأشارت إلى أنه في حال رفض السعودية للاعبين الإسرائيليين بالدخول فإنها قد تخسر الحق باستضافة المباريات، بل يمكن لـ«اتحاد الشطرنج الدولي» أن يصادر صندوق الجوائز الذي يصل لملايين الدولارات.

وقالت: «أما إذا وافقت (السعودية) على استضافة الإسرائيليين فستكون قد أقدمت على خطوة تاريخية، يسمح في إطارها للإسرائيليين بدخول المملكة علنا لأول مرة».

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم اتحاد الشطرنج الإسرائيلي «ليؤور ايزنبرغ»، قوله: «إن سياستنا في الاتحاد تقوم على تطوير هذه اللعبة في إسرائيل واستخدامها كجسر لتطوير العلاقات بين الهيئات والدول».

وأضاف: «نحن نهتم بقيام اللاعبين الإسرائيليين تقديم طلبات للحصول على تأشيرة دخول ونتوقع من المملكة العربية السعودية (بمساعدة فيدا) الموافقة عليها».

وبين أن مناقشات حول المشاركة الإسرائيلية في البطولة قد جرت خلال اللقاءات التي عقدها قادة «اتحاد الشطرنج العالمي»، موضحا أن تل أبيب تلقت دعوة رسمية للمشاركة في المباريات المتوقع أن تجرى في السعودية بين 26 و30 ديسمبر/كانون أول تحت شعار «كلنا أمة واحدة».

وكانت السعودية قد التزمت عمليا بتنفيذ شروط «اتحاد الشطرنج الدولي» (فيدا)، والتي تحدد أن على الدولة المضيفة السماح لكل لاعبي الشطرنج في العالم الذي يستحقون ذلك مهنيا بالمشاركة في المباريات.

وتلزم الاتحادات الدولية الاتحادات المحلية الراغبة في استضافة بطولات عالمية بعدم رفض استضافة أي فريق يتأهل إلى هذه البطولات، كشرط لقبول الاستضافة، حتى لو لم ترتبط الدولة المستضيفة بعلاقات دبلوماسية مع الدولة المتأهلة أو كانت في حالة حرب معها.

ويبدو أن (إسرائيل) بدأت بمحاولات تفعيل التطبيع مع الدول العربية من خلال البطولات الرياضية، حيث شارك فريق إسرائيلي ببطولة للجودو في أبوظبي ولعب تحت علم الاتحاد الدولي وعزف نشيد الاتحاد الدولي كذلك حين فاز لاعبوه بالميداليات، وتم الاتفاق على السماح لهم برفع علم (إسرائيل) في البطولة المقبلة، كما تقرر أن يشارك فريق آخر في بطولة مماثلة في المغرب قريبا.

واضطرت السعودية لإزالة القيود على لباس المشاركات في البطولة، بعد تهديد بعضهن بمقاطعة البطولة إذا ما اشترطت المملكة عليهن ارتداء العباءة لتغطية أجسامهن كلها حتى القدمين.