البعث السورية: السعودية تدخل الفترة الأكثر خطورة في تاريخها

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 880
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تحدثت تقارير صحفية عن تفاقم حالة عدم الاستقرار في دول الخليج العربي، ومن بينها السعودية، التي تواجه العديد من التحديات في الوقت الراهن. وعلى هذا الأساس، قد تكون الأشهر القليلة القادمة الأكثر إثارة في تاريخ السعودية الحديث. على حد وصف صحيفة “البعث” السورية.
وأشارت التقارير إلى أن العديد من أفراد العائلة المالكة الموسعة يرغبون في التخلص من ولي العهد الشاب محمد بن سلمان. بحسب الصحيفة.
ويعزى ذلك إلى عدم رضاهم عن صعوده السريع إلى قمة السلطة، وسيطرته شبه المطلقة على الاقتصاد والجيش السعودي بدعم من والده، الملك سلمان بن عبد العزيز. كما قد تشهد المملكة اضطرابا داخليا بين العشائر المتنافسة.
ووفقا للوقائع من الممكن أن يتولى محمد بن سلمان، في الأشهر القليلة المقبلة، مقاليد الحكم، نظرا لتدهور حالة والده الصحية، الذي غادر المملكة نحو المغرب لقضاء إجازة. وفي ظل الأوضاع الراهنة، يرى البعض أن ولي العهد يخضع خلال هذه الفترة لاختبار.
وذكرت التقارير — بحسب “البعث” السورية — العوامل التي تساهم في تفاقم المخاطر المحدقة بالمملكة، لعل أبرزها الحرب اليمنية، والتهديد الإرهابي من طرف الشباب السعوديين الذين يتبنون أفكار الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم داعش، فضلا عن احتدام التوتر في المنطقة الشرقية.
وأوردت التقارير أن حرب اليمن مثلت أول اختبار فشل فيه محمد بن سلمان، نظرا لأنه الملام الأول على تورط المملكة في هذه الحرب، فهو من اتخذ هذا القرار أثناء توليه منصب وزير الدفاع.
فقد استمرت الحرب لمدة طويلة دون أن تحقق أي نتائج تذكر، لكنها في المقابل تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا. وعلى خلفية ما تعانيه اليمن من ويلات.
ولفتت الصحيفة السورية إلى أن التقارير المذكورة تحدثت عن أن هذه الحرب كلفت السعودية أموالا طائلة، وفي هذا السياق، استوردت المملكة كميات هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن ذلك لم يساعدها في كسب الحرب.
وبما أن المملكة لم تحرز أي تقدم يذكر في اليمن، فإن تنامي التدخل العسكري السعودي في هذه الحرب قد يصبح عاملا من عوامل زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأكدت التقارير أن تنظيم “داعش” الإرهابي نشأ من المال السعودي، إلا أنه عندما تحول إلى تهديد ضد الرياض، أعلنت هذه الأخيرة “الحرب ضد الإرهاب والتطرف”. وأضافت: الفكر الإرهابي متجذر بعمق في عقول العديد من الشباب في المملكة. وفي خضم هذا، من الصعب أن يتمكن ولي العهد السعودي من الشعور بالأمان التام في المستقبل، بينما يوجد الملايين من الشباب الذين يعلنون تعاطفهم مع تنظيم “داعش”.
وأكدت بأن “السعودية تشهد فترة حرجة هي الأخطر من نوعها في تاريخها الحديث. وبناء على المؤشرات الحالية، يصعب توقع ما سيحدث للمملكة في المستقبل القريب”.