حقوق الإنسان تُداس وحرية التعبير تُسحق” .. واشنطن بوست: السعودية تمارس “البربرية” ضد المعارضين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1853
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وصفت  “واشنطن بوست” الأميركية انتهاكات السلطات  لحقوق الإنسان، بـ”الممارسات البربرية”، مُعتبرةً أنّ المملكة “لا تزال غارقة في العصور المظلمة وانّ حقوق الإنسان تُداس، وحرية التعبير تُسحق”.

 ولفتت الصحيفة إلى “” التي أطلقها ولي العهد السعودي ، والتي تعهد فيها ببناء “بلد مزدهر يتمكّن فيه جميع المواطنين من تحقيق أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم”. ورأت أن هذه الرؤية تتناقض مع ما يلقاهُ المعارضون في المملكة.

 وتعهّد بن سلمان، في وثيقة “رؤية 2030″، أيضاً ببناء دولة “متسامحة”، مع اعتماد “الاعتدال كمنهجها”، وتكون “قوة استثمارية عالمية” و”مركزاً للتجارة وبوابة للعالم”، بحسب الصحيفة.

 وقالت الصحيفة، إنّ “قائمة وعود بن سلمان الطويلة مبالغ فيها، لا سيما في مملكة لطالما كان التغيير فيها بطيئاً وثمنه مؤلماً”.

 واعترفت الصحيفة بأنّه “من الواضح أنّ ولي العهد يريد نقل السعودية نحو مستقبل لا يعتمد فقط على النفط”.

 ولفتت “واشنطن بوست”، إلى مصير 14 رجلاً سعودياً، كلهم من الأقلية الشيعية في البلاد، والذين يواجهون الإعدام بتهمة تنظيم احتجاجات في المملكة، واتهموا بارتكاب جرائم متصلة بالإرهاب، في وقت تقول فيه جماعات حقوق الإنسان إنّ اعترافات المدعَى عليهم قد انتُزعت تحت التعذيب.

 

 

وذكرت الصحيفة، أنّ من بين المحكوم عليهم بالإعدام، الشاب السعودي مجتبى السويكت الذي اعتُقل في المطار، في ديسمبر/كانون الأول 2012، خلال مغادرته البلاد لزيارة حرم جامعة “ويسترن ميشيغين” التي تقدّم للالتحاق بها لإكمال دراسته، وذلك على خلفية مشاركته في احتجاجات مؤيدة للديمقراطية، مستوحاة من الربيع العربي في عامي 2011 و2012.

في السابعة عشرة من عمره آنذاك، لم يعط السويكت سبباً يفسّر إلقاء القبض عليه، حيث لا يزال في السجن منذ ذلك الحين، وتمت إدانته من دون منحه حق الوصول إلى التمثيل القانوني، وفق ما نقلت الصحيفة عن ناشطين في مجال حقوق الإنسان.

 وفي بيان صدر في 22 يوليو/تموز، قال أعضاء هيئة التدريس والإداريون في “ويسترن ميشيغين”، إنّ السويكت “تعرّض للحرمان من النوم، والضرب، والحرق بالسجائر، والحبس الانفرادي، وغير ذلك من أشكال التعذيب أو المعاناة”.

 وأشار البيان الذي تورده افتتاحية “واشنطن بوست”، إلى أنّ السويكت، حُكم عليه بالإعدام “على أساس اعتراف انتزع بالتعذيب”، بحسب النتائج التي توصّل إليها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

 “وليتها كانت تلك حالة معزولة”، تتابع الصحيفة، مضيفة أنّ “محاكاة أخرى لهذا المصير تحيط بالمدوّن رائف بدوي، والذي سجن منذ عام 2012، بعد دعواته عبر مدونته الإلكترونية إلى مجتمع أكثر ليبرالية وعلمانية”، مشيرة إلى أنّه حُكم عليه بالسجن عشر سنوات والجلد ألف مرة، نُفّذ عليه منها 50 جلدة.

 

قضى رائف بدوي 5 سنوات في السجن حتى اليوم. طالبوا @KingSalman بالإفراج عنه فورًا!

 

 

وقالت الصحيفة، إنّ “بدوي كان يطمح بدوره أيضاً للسعودية أن تكون متسامحة ومعتدلة، ولكن هذه التطلعات اعتُبرت تهديداً للمؤسسة الإسلامية المحافظة في المملكة”.

 وأشارت إلى أنّ الطريقة التي تم التعامل بها مع بدوي، تعطي مؤشراً وسبباً للتشكيك في مدى التزام ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بأهداف “رؤية 2030” التي وعد بها.بحسب ما نقل “العربي الجديد”

 وقالت الصحيفة إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عرض حقوق الإنسان في زيارته للمملكة العربية السعودية، في مايو/أيار الماضي، “إلا أنّ أهوال المملكة لم تختفِ”.

 وأضافت في ختام الافتتاحية “إذا كان القادة السعوديون يريدون حقاً تبنّي الحداثة، يمكنهم أن يبدؤوا من إلغاء أحكام الإعدام الهمجية، المفروضة على 14 شخصاً شيعياً لمشاركتهم في تظاهرات”.